• 2.1 تريليون دولار أموال أمريكية معرّضة للخطر في المملكة المتحدة

    27/07/2016

    رأت وكالة تابعة لوزارة الخزانة الأمريكية أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن "يهدد" الاستقرار المالي للولايات المتحدة بسبب علاقاتها الوثيقة مع المملكة المتحدة.

    وقال مكتب الأبحاث المالية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية والمكلف مراقبة المخاطر المالية، في تقرير "في سيناريو أسود، يمكن للصدمات القادمة من المملكة المتحدة أن تهدد الاستقرار المالي في الولايات المتحدة". وذكر المكتب أن قيمة الأموال الأمريكية المعرضة للخطر في المملكة المتحدة تبلغ 2100 مليار دولار أي 11.3 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة ويمكن أن تتحول إلى "خسائر إذا تراجع سعر العملة أو حدثت تقلبات كبيرة".

    وووفقا لـ "الفرنسية"، أضاف مكتب الأبحاث المالية أن أزمة الدين العام في أوروبا (2010-2012) لم تزعزع استقرار الولايات المتحدة، لكنه دعا إلى أن الأمر قد لا يكون كذلك مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال التقرير إن "هذا الأمر الواقع لا يضمن أي مقاومة في المستقبل". ويكمن الخطر الأساس في نتيجة المفاوضات الشاقة التي تستعد لندن لإجرائها مع الاتحاد الأوروبي من أجل بدء تسوية خروجها من الكتلة الأوروبية طبقا لنتائج الاستفتاء الذي أجري في 23 حزيران (يونيو) الماضي.

    وأوضح التقرير أن "النتيجة النهائية والأوضاع الانتقالية يمكن أن تسبب صدمات أكبر في مجال الثقة" في أوروبا وقد تنعكس على الولايات المتحدة. من جهة أخرى، في حال شهدت بريطانيا انكماشا اقتصاديا فإن الطلب على الصادرات الأمريكية سيتراجع ما قد يؤدي إلى "تباطؤ طفيف في وتيرة النمو" في الولايات المتحدة.

    وتابع التقرير: إن عدم استقرار مالي متزايد في بريطانيا يمكن أن "يلحق أضرارا دائمة بثقة المستثمرين في العالم".

    وأشار مكتب الأبحاث المالية إلى أن التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي أدى إلى تراجع مردود سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات تاريخية "ما قدم تشجيعا إضافيا للمستثمرين للإفراط في الاستدانة والمجازفة".

    من جهتها، قالت وزارة التجارة الدولية البريطانية أمس إنها بصدد فتح ثلاثة مكاتب جديدة في الولايات المتحدة لتطوير أنشطة الأعمال وتعزيز الروابط الاقتصادية بعد تصويت البريطانيين لمصلحة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

    وأضافت أن الاختيار وقع على المدن الثلاث مينيابوليس في مينيسوتا، ورالي في نورث كارولينا، وسان دييجو في جنوب كاليفورنيا نظرا لما تتميز به من إنتاجية اقتصادية ومؤسسات للبحوث والتطوير.

    وجاء في كلمة سيلقيها وزير التجارة الدولية ليام فوكس أمام مؤتمر لأنشطة الأعمال في شيكاغو "تتضمن رؤيتنا الطموحة لتطلع اقتصادي منفتح على الخارج تنمية تواجدنا في الأسواق الأكثر أهمية حول العالم وتتيح تلك المدن الثلاث فرصا مدهشة لتعزيز التجارة والاستثمار".

    ويقوم فوكس بزيارة إلى الولايات المتحدة تستغرق ثلاثة أيام تتضمن محطات في واشنطن وشيكاغو ولوس أنجلوس.​

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية